هكذا هي الحياة / بقلم: ذ. عبد الرحيم المعيتيق / المغرب


سلبت منا الحياة بمعانيها
ملأها الجفاء والاستياء
لا بسمة…
ولا فرحة تصادفان مجاريها
بدل الحزن والهم نكهتها
احتلت المظاهر طبيعتها
نال منها التعالي والكبرياء
باتت ترتدي قناعا مزعجا
أصبحت غريبة
أخفت حقيقة وجهها
أأغوتها الظروف؟!
أم سيطر عليها الخوف؟!
أم حام حولها الغموض والبلاء؟!
لم تعد واضحة…
صريحة مع محبيها
كانت معهم كل يوم…
بل كل لحظة…
سخية
بهية
بل كانت هي السعادة والهناء
جفت وقست
ومن كثرة الفتن…
فر الدمع من مآقيها
يا ليتها رسمت لنفسها طريقا…
لا يزيغ عن مبدأي البساطة والأصالة
وكل من سلكه يزداد متعة…
ويرتوي من مساعيها
هكذا هي الحياة
وإن كانت مستلقية…
مسترخية يلفها الرخاء
فلن تدع أحدا…
إلا إذا أذاقته من مآسيها.

ذ. عبد الرحيم المعيتيق / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *