يخشاني البحر
يستكين لو دخلته
يشرئب عند خروجي
انا البحّار
أفترشُ الموج،
وسادتي من الزَبَدِ
وَغِطائي القمر
أَعبُرُ الضفتين
دون أن أتبللَّ ولو بدمعة
ودون أن أتسلّلَ ولو بشمعة
تَهابني الرياح
تنكسرُ من شموخي
وترتدُّ عكس التيار
انا البحّار
لَوحي مشقّق
من الكرّ والفرّ
من القرّ والحرّ
أُصلِح شراعي
بذراعي
وسط نزاعي..
أنا البحّار أناخَ البحر لمجذافي
وأسدلَ أمواجه تحت أكتافي.
أنا البحار..