صورته معلقة
صورته على الحائط
تعـلو قليلا فوق فراشك
في العتم أطل عليك
من البرواز الخشبي
بنظرات ذابلة وفم صائم
في المشهد حين راّك
ظن وحدق
راقب وتوهم
عاين وأدام النظر
فأصغى إلى همس مفضوح
هل ينتقم لدمه الفائر
في رد الفعل
فينقض على رجل
ما عاد غريمه
ليس خصيما ومعادى
رجل أول
رجل ثالث
سيان لديه
بعـد المائة
رجل معك في حضن واحد
في عُـري فاضح
فالأمر سواء
أنت مطلقة / طالق…….
وهو طليق
هل يبدو منفصلا عن صورته
في ذاكرة الماضي
لم يأسف زوجك أبدا
لم يعتذر ـالبتةـ أبوك
فمن أجبرك على النوم العاري
من الدفْء وحنان القطن وحليب حالم
فوق بلاط الحمام
اغـتصب طفولتك
ويضرب أمك بالخرطوم
يحرقها بالماء المغـلي
يعـض على دمها
من تسبيح الفجر
وحتى نداها المذبوح
منذ نعومة ظفرك حتى فراشك
هذا الأب الحي القاسي
في ذاكرة الماضي
فالتبس عليك الأسف مع العـذر
وفوق فراش الهجر
عند فراغ بين اصابع
والنوم على ما يبدو خال من المارة
كل الرغبة فقاعات رغاوى
بين ـالاّهـ مدورة
ـوالحاءـ مكررة كالوسواس
لك هنت ـ همست
بصوت كالموسى
وحاد كالوخز
يا زوجي المغرم وغريبا عنى
والغارق في الغم
عند الحلكة والخنقة وصراع الحلبة
والإذلال العاري من الخلف
يا أول رجل
ليس الآخر
ليس أخيرا عندي
قد سال لعاب
حط اللحم عليه ذباب
دخلوا عليك
فمن دخل عليك
في صورة
ـ هذا الأب الحي القاسي ـ
في الذاكرة
صورته معلقة
صورته على الحائط.