منذ أكثر من عام وأنا أختلي بنفسي
أحبس أنفاسي وأكاد أنساها
بين التنهدات العميقة..
أعد الساعات والمسافات..
ومازلت أشعل حطب ناري في كبدي
وأحرق ما تبقى..
فتبكي قصيدتي بين يديك
وأمارس أنا طقوس ليلي المنكوب
فأرحل إليك في كل ليلة مئات المرات..
فقولي لي:
كيف أُسكِت اللوعة
وأخمد النار التي تحرقني…؟!
في غمرة الشوق
أُطرِز وجه العراء
أعمَدُ ستْرَ المساء
وكشف أسراره
أُسَكِن اللوعة
وأسكُن دوح الغياب
فيفاجئني الوقت
لأنمِقَ زرقة الفجر
ورماد خريفي..
يهيج البحر
ويهيج القلب إليكِ خفٌاقًا
فتجرفني الريح
ويجرفني هواكِ
وأنا أخَفُ من ظلي..
وإليكِ أنساقُ
أجدني لكل الريح
منقادُ
وإليكِ جدُ مشتاقُ..
إليكِ أصبو
وبشكواي الأليمة
أبوح
فاكشفي نار صبي ولوعتي
وداوي القلب الذي يهواكِ…