سواحلي المفضلة… / بقلم: ذ. المصطفى المحبوب / المغرب


عشقت سواحل كثيرة في هذا البلد،
أجلس قبالتها لمراقبة مخادع أصدقاء بألبسة
مزورة وفواتير سعادة غير واضحة..
الساحل الوحيد المتبقى لي سأنظفه كل صباح
وسأحضر قهوة هدية لما تبقى لي من أصدقاء..
هذه الأيام أشعر بعدم الراحة،
بالرغبة في شراء حذاء يقيني من الإهانة،
لم أتوقع أن تهزمني طرقات السعادة، لهذا
سأغير وجهتي التي عشقت هذا الساحل اللعين،
وسأفكر في تغيير موعد إعداد وجباتي لأجعل أيامي تشعر بأني متعاون وبأني لا أضع أبدا حجارة تحت عجلة صديق..
لا أبحث في جيوب أصدقائي.. صحيح اكتسبت
احترام الزوار والغرباء لأني أساعدهم بدون مقابل..
أودعهم بهدوء وأضع أكياسا خالية من الإهانات وسط أغراضهم حتى يسافروا دون عناء..
دائما أبحث عن أفكاري وسط ابتسامة صديق، دون أن أضيع وقتي بالنظر إلى محاصيل الآخرين أو إلى انشغالهم
بالسعرات الحرارية المساعدة على توفير هدية الأعياد المقبلة…
سوف أنسى أني طلبت المساعدة من أجل بناء أسرة وإسعاد حياتي القادمة، سوف أنسى الوصفات اللعينة
التي كلفتني أموالا طائلة وسهرات تذكرت تعبها الآن فقط،
كان بمقدوري توفير خيالات كثيرة، وتوفير عناء سفري
لبلاد الشرق بحثا عن كتابات لا تهاب السلفة والقروض…
الحفلات القادمة سأقيمها بعيدا عن السواحل، لأن حيواناتي
لم تعد قادرة على تحمل الرطوبة وإهانات الجيران،
لم تعد قادرة على برد وهواء الأسطح..
حتى ملاحظات المدعوين أصبحت تقلق كتاباتي وتبعد عني
زيارة أحباب يفكرون في رقص يبعد عنهم تسديد فواتير الإهانات وزيارات لاتجلب إلا الفقر..
كنت أفكر في طرق ترحيب جديدة، لكن ماقيل عن طرق اشتهاءاتي وتوقفي أمام نافذة المرأة التي أحببتها جعلني أغير تاريخ نشر قصائدي وطرق ترحيبي بسواحلي المفضلة..

ذ. المصطفى المحبوب / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *