تدويّ ايقاعات الرّحيل كفقاقيع هوائيّة فتتطاير من فوهة أفكارها، تلاحقها بنظرات هادئة، تمسكها تحيلها أسلاكا من فضة وخيوطا من حرير تصنع بها لمسائها شالا من أغان، وتنفض الغبار عن بلّور الصًور تضحك وهي تحكم تثبيت الإطار الذّي سجن اللّحظات العفويّة على ورق لامع وأملس، وتضع على الموقد قشور الرّغبات،
وتوازن وصفة الطَبق المفضّل لرماد السّكون،
وتزيل طلاء أظافر الخوف، وتكنس شوائب الحزن بفرشاة النّسيان،
وترصّف وسائد لزائر يجيء حين الدّهشة والاكتفاء،
وتسكب ماء عيون جبليّة، ليغتسل المرمر ويرتوي، وتزهر مشاتل النوّار البرّيّ، عندما يلين الصّخر، لتكسره نعومة بطعم الرّبيع، و تتخلله طقوس الآلهة التّي لا اسم لها، ومن كلّ الفجوات يكتسح الشّذى وهج الوحدة المشتهاة و تقطف من بياضه البارد نار التّوابيت، و صخب الدّمع وقد شدّت عضده كلمات،،
كلمات ترصّفها في أصيص من صمت أرستقراطيّ، وحده يكوّن جنانا بنفسجيّة الفوضى المزهرة في الأعماق!!!!