أجبني أيها القدر….. / بقلم: ذة. بشرى العربي / المغرب


أَأَحياء نحن أم أشلاء صور،
تهكمت عليها رتابة حياة،
فغَدونا من بهتانها رفات بشر؟
أجبني أيها القدر…
كيف تغيرت قِبلة الشمس،
وأصفدت جدائل نورها،
حتى تلاشى الشفق عن جبين الأثر؟
أجبني أيها القدر…
لم اشتم البحر حِنق الأصيل،
فتزاور عن وعد غروب،
أبى من الزور أن يتطهر؟
أجبني أيها القدر..
هل تلون الموج بزبد يمتطي الفراغ،
أحدث الصخب،
وعن شرود الرذاذ ما اعتذر؟
أجبني أيها القدر…
كيف للعمر أن يبلغ فردوسه،
وزبانية الدرب تشد النواصي،
تجر الخطو نحو مرافئ دون دسر؟
أجبني أيها القدر.
لِم الزيتونة من طيبتها تُعتصر،
والدفلى من سِحر مُرها أبهى زهر؟
أجبني… لِمٓ….
أيها القدر؟

ذة. بشرى العربي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *