عن طريق الخطأ
وربما على مضض
تذكّرتني
في ذات المكان السالف الذكر
وتحديدا على سطح “المركب السكران”
بعيدا عن الأنظار هذه المرة
وقريبا من… لا شيء!
وجوه كانت في واجهة المشهد
تغيّرت فيها ألوان الزمن الآفل
من رمادي مكفهر
إلى برتقالي شاحب جدا
وفجأءة
تقافزت المفاجآت حولي
كأنها شلّة من المجانين
في رقصة “هچع” مرتجلة
لضيوف غرباء
كادت أن تحرّك فيّ
(لولا كثرة الواشين حولي)
طبقات من المياه الراكدة في مكان ما…
وكجذوة متّقدة تحت رماد عواطف
منتهية الصلاحية منذ زمن “العصملّي”
يطلّ رأسي بقناعين مختلفين
على عالم يجهلني
(فوق جهل الجاهلينا)
تتحدث فيه الملامح عن نفسها
بلباقة بائعات الهوى
وبلغة واحدة فقط!