من أحداق اليقظة
يسرقك النومُ ويحتالُ عليك الليل
والكلُّ حواليك نيامْ
ويقودك بالجرم المشهود
مزموم الشفتين
كأنك حشرجةٌ أو آه ذابت في حرفين
فتنقذك الأحلام
وتمدّ إليك يداها الناعمتان
في لمسة شوقٍ
أو ذكرى طائشةٍ
أو باقة أوهام…
تتدلى جلّ سنينك من روزنامة عمرٍ
اختلطت فيه تواريخٌ لا تاريخ لها
دُفنتْ سرّا تحت ركام الأيام
ما زلت تغرّد
(خارج نفس السرب)
وتسخر منك الغربان
لانّك رقمٌ منسيٌّ
رمتك يدُ الدهرِ على قارعةِ الأرقام!