لحظة صمتٍ
ريثما يُزهر الكلام
على شفاه الأيام
مثل نهر منهمر
لا يهاب الخرَس
يغسِل مجراه
بفصيح المياه وأنقاها
سيلا تِلْوَ ٱنجراف
فتفْلِت من قبضة القلب
دموع تنْهمر من عيون الروح
تسيل في فجاجِ الحزن العميقة.
علَّني بروحي الحزينة
كنت في الحياة الأخرى
نهرا!
ينبثِق الحرف من أناملي
جداولا!
لكني لم أُتقن يوما كتابة الشعر
بقدر ما كسَّرت أوزانه
كما أني لم أُحسن يوما
الرقْص على الحبلين
ولا تَبديل الأقنعة.
ولكني مازلت أجيد القفز
على أدراج الأحزان
حتى لا يتبلَّل حذاء البهجة
بمر التوقعات.
رغم عثراتي..
أرقص على لحن الحياة
بقسوة نغماته المُمتزجة
بخطوات رقصها العاتية
ودهشتي من سحرها
كدهشة راقصٍ على جَمرٍ ولهب.