الآن / بقلم: ذ. أحمد المنصوري / المغرب


حينما يأتيني الشعر
أعاصيرا وانفجار
أنفض غبار النسيان
وألعن الإنتظار
تراودني الكلمات
وتلفني شمس القصيدة
بظفائرها الذهبية
أشعر بأني أرنو
إلى الحلم أعانقه فأسمو
ثم أمتشق نوره
لأغني شهوة الشعر
نرجسي أنا
أعشق نفسي
وفوقانيتي
حدالجنون اللا منتهي
وهذا الهوى المنسكب
بين ذاتي وذاتي
بين مفاصل الحب
المتوهجة
في خلايا جسدي
في عتمة خيالي
في أحلامي..
في روحي..
أو ليس للروح
وجود إلا في خلايا حية
وليست بفانية؟
هو ذا..
دقيانوس اللعين
يعلن النبأ
موت وثبور
حياة دون شعور
فكيف ينبض وجودك
وجسدك إسمنت
لاينبت ورودا ولا زهور
فلماذا تسأل عن المرح
وحولك وفي كل الانحاء
تنتشر القبور؟
عش حياتك
مادامت الأيام أفولا وضمور
ولا تهتم
فكل الاجساد
في طريقها إلى التلاشي
إلى الزوال
والتنحي والعبور
فماهي إلا هياكل طين
حتما تنتهي وتضمحل
وبالضرورة ستفنى وتزول….

ذ. أحمد المنصوري / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *