أيُّها الملأ (سرد تعبيري) / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

مَنْ منّا لم يزرْهُ كابوسٌ أحمقُ فباتَ ضيفَهُ الثّقيلَ الذي لا يبرحُ مرقدَهُ؟ ها هوذا أمامي يجدلُ ضفائرَهُ السّوداءَ يبتلعُني ضبابُه الكثيفُ لأسقطَ في لججهِ السَّحيقةِ. كابوسٌ بين حناياهُ المنافذُ عقيمةٌ، أنتم أيها الرّاقدون على مضاجعِكم الشائكةِ كواقعِكُم، اللاوثيرةِ كأيّامكُم ألم يقُدْكم الكابوسُ لتسلكوا مثلي قراءة المزيد

المسألة / بقلم: ذ. أحمد بن قريش / الجزائر

-وبعدها، استفسر الصهر. كان قد أشعل سيجارة” بسطوز“ وبدأ ينفث من منخريه دفقات دخان طويلة. -في اليوم الثالث دفعوا بي في المغطس والأسئلة… الأسئلة… دائما الأسئلة… نفس الأسئلة كانوا يطرحونها من عدة جوانب… لكنها هي نفسها…كان العجوز يجلس فوق مقعد صغير وسط القاعة. وكان صهره قراءة المزيد

ك-ضيف.. / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

كضيف يستجلي مكوًنات الشّاي يتحسّس الطّعم الخفيّ للزّعتر والاكليل،، يتقاسم الطّبق مع مرح المضيّف! يرتشف البوح من ضالّة الثرثرة،، يقلّم القول بتحفظّ حتّى لا يكشف سرّا كان أقسم على كتمانه،، سرّ يشبه الجوهرة خدشه بالكلمات،، جرح على سطحه المصقول بشجن ساطع،، وذرّه على الأطباق؛ استباحة قراءة المزيد

تنهيدة عيد / بقلم: ذة. آمنة محمد علي الأوجلي / ليبيا

لون الصباح وعينيه البعيدة وصوت العيد ينفض آثار الغبش الخافق فوق صواري العتمة نخلة لا شرقية ولا غربية من حرير الاقحوان على حافة الجرح تعاقر حلما لا ينام نهبة لرياح وعصف والدمع خلجان رهينة الوفاء مهما تمادت نوافذ التيه أعواما ترتجي قداسات العتق انتكاسات ومغيب قراءة المزيد

عظمة الخالق / بقلم: د. حسين علي غالب / بريطانيا

مللت من كثرة رؤية هذه الصورة، وقد لا أبالغ أنني رأيتها طيلة السنوات العشر الماضية متداولة عند الصغار قبل الكبار، هذه الصورة التي مكتوب فيها اسم الباري عز وجل على حبة “بطاطا” يحملها شخص بيده، ولا أعرف إن كانت حقيقية أم مجرد صورة مزيفة تم قراءة المزيد

مختلفات 3 / بقلم: ذ. عزيز السوداني / العراق

حديقة وجدي باهتةٌ ألوان الوردِ في حديقةِ وجدي، باغتها الغيابُ ليسرقَ ألوانها، على الرغمِ من حضورِ الشمسِ التي تلسعُ جفني، لم أنسَ مادامَ الحنينُ يعبرُ بي جسراً متقداً بجمرِ الأمنياتِ…… *****لم يحن وقتك لم يحنْ وقتكَ بعد، لا تقل وداعاً أيها الموله بالرحيل، أنا يتيمٌ قراءة المزيد

دَوَرانٌ عَكْسي.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

أنامُ علىٰ جمرِ الرقاد تجلّلُني سحبُ اللظىٰ فوقَ أعمدةِ الدخان تثيرُ شمسَ الحميّا تلسعُني علىٰ فتراتٍ متقطعةٍ تستثيرُ مكامنَ الألمِ تحتَ أضراسِ الوجعِ تتقافزُ روحي علىٰ نوابضِ الصدِّ تذهبُ بي بعيداً خلفَ الأفقِ ثمَّ تردّني جثةً هامدةً على ضفافِ حلمٍ قاربَ الشروقَ بخفقةٍ من خوافق قراءة المزيد

وداع صامت على رصيف الفراق… / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا

يتنفًس الصعداء صاعدا الى أسفل الأماني الكبار يتعثر بالف حجر عثرة على شكل أسئلة خرساء منتصبة على طرفي لسان عربي الشفرتين ثم يهبط الى أعلى القاع بلا قناع هذه المرة ليجد نفسه في أحضان ذهول متشرنق يشكو من ضيق الأفق… في نقطة بيضاء وسط فراغ قراءة المزيد