لست شاعرا
لكن في جعبتي بعض كلمات
أحملها
وبعض من قواف..
وبعض الحِكَم
تنحث ذاكرتي الصغيرة
تذكيها
وأعقلها كلما كبرت..
اعرف معنى الارض
ومعنى الحرث
ومعنى أن يسقط المطر
ومعنى الوطن…
في سمائي كمشة نجوم
تنير سبيلي
وبعض من حب
أدشن به كل علاقاتي بالشعر
جبيني يتصبب عرقا
كلما ذكرت أمي
وكلما جفا عني رفاقي…
في مقهى منعزل
ارشف قهوتي الباردة
بطعم الوحدة
أكتب قصيدتي بإبرة الشوق
وأغرس ريشتي في وجه
أبي
كلما داهمني ضبع أو
سبع
حسب تعريف اليوم..
أصابعي ثورة ونار
قنبلة لا تنفجر
حرب وسلم
تقطف بها رؤوس سنابل
أدركها الصيف..
أتغذى بحليب اليوم
وأبيت على زمن ولى
وبين الماضي والحاضر
تهرب مني كل الأسئلة…
لو كنت شاعرا
لبكيت كثيرا
وضحكت قليلا من الحياة..
لكنني لم أعد أبني
طبقا من سراب
ولم أهدم ما تطاول من
الحجر..
فلأترك الشعر للشعر
وأركِبُ كلمات من اسمي
في صفحة الشعر
وأترك الصفحات تقرؤني
وتقصلني…