أنامُ علىٰ جمرِ الرقاد تجلّلُني سحبُ اللظىٰ فوقَ أعمدةِ الدخان تثيرُ شمسَ الحميّا تلسعُني علىٰ فتراتٍ متقطعةٍ تستثيرُ مكامنَ الألمِ تحتَ أضراسِ الوجعِ تتقافزُ روحي علىٰ نوابضِ الصدِّ تذهبُ بي بعيداً خلفَ الأفقِ ثمَّ تردّني جثةً هامدةً على ضفافِ حلمٍ قاربَ الشروقَ بخفقةٍ من خوافق الاصطلاء بنارِ القرب بعيداً عن حدودِ الأمكنةِ الضاجةِ بأهلها عالقٌ بِشراكِ العروجِ علىٰ حدودٍ ملتهبةٍ قدْ هفا قلبي لصاليةِ الجمرِ ونفسي تحدّثُني بحوارٍ طينيٍّ ما لهُ من جوابٍ سوىٰ أناشيدِ العنادل في الدوائر المفرغةِ وبقايا أسئلةٍ عالقةٍ في متاهاتِ الوداعِ يحرقُ أنفاسَها يحبسُ أصواتها ويئِدُ خَلَجاتها الثكلى أنصافُ حلولٍ أنصافُ وجوهٍ وبقايا من عصفٍ معتّقٍ كغبارٍ تنفخُ بهِ الريحُ ونثارٍ في أثيرٍ متلبّدٍ يصلحُ لقصيدةٍ منسيّةٍ مغزولةٍ من رملٍ علىٰ ورقٍ مسجورٍ تطوفُ في الآفاقِ وتحطّ رحالَها علىٰ شاهدةِ قبرٍ هجرَهُ الطلقُ منذُ سنين.