خاطرة: لا أعطيك قلبي… أخاف / بقلم: ذ. مختار سعيدي / الجزائر


قالت..
اعذرني.. سامحني.. لا أعطيك قلبي… أخاف
عصافيره ترحب بالفجر كل يوم.. و تغني
وتستقي من بسمة الصبح جمال الحياة
تسترق من وجه الشمس الطرب
وترتشف من نسمته القبلات
تعانق بالرفق اشراقاته الحانية.. و تغني لها
عصافير قلبي يا سيدي لا تشتهي إلا الطرب..
و تسافر على أجنحة سمفونية الحضور.. لا تغيب
و تحب صدى المطر.. وهمسة الريح اللطيفة
وتراقص حول فنجان قهوتي الفراشات
ولما تنحني الورود في الضحى لها طربا
ترد من قطر الندى الأطيب و تنتشي
و يتطيب الأمل في فسحة العشق الحالم
ومن عبقها تتعطر أحلامي و تنتظر..
تنتظر الحلم يأتي حافيا حتى لا يوقظني
لأني امرأة تحب أن تعيش في الاحلام
أخاف يا سيدي على قلبي…. وأخاف
أخاف أن يسرقك الليل مني وأنا أحلم
و تنام في حضن امرأة أخرى.. تنساني
و تموت عصافيري قبل الفجر عطشا
فأصرخ.. ومن حولي كلهم نيام
أخاف يا سيدي.. أخاف
و لا أعرف لماذا جبلت على هذا
وانا الوحيدة في هذا الكون التي تخاف
قلبي يرفرف في جوفي يريدك
وأنا أرتعش في حضنك مرتبكة و أخاف
أخاف.. أخاف.. أخاف..

ذ. مختار سعيدي / الجزائر



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *