اغتنم فرصة ذوبان الجليد في عيون الآخرين
فنام ملء شدقيه المترهلين
متوسدا ظِلال جسده المورق بالقصائد
وبازهار التكهنات
تاركا نافذة الذكريات تحت رحمة السنين الخوالي
مفتوحة لمن تخلّف عن موعد العشاء الأخير
وفقد حصّته من نبيذ الملائكة…
حشر معظم كلماته المفضّلة – شعريا
في زاوية مقدارها 90 درجة عاطفية
وأطلق النار
على أول قافية رفضت الدخول مباشرة في صلب الموضوع
وتحدّت قانون الانصياع النافذ
وقالت له: “على عينك حاجب”!
بل حرّضت بعضاً من ذوي النفوس البريئة
على التعرّي عن الحقيقة الغائبة اصلاً
وارتداء الهواء الطلق ولو على سبيل الإغراء…
كان… كما ينبغي أن لا يكون
القى بمحتويات رأسه المحاط
بجدران من حروف مفرطة في التفاؤل المريب
في سلة المهملات الشعرية
فأصابها
باستثناء المفردات المشفّرة
مسّ من الجنون
فكان ذلك مثار اعجاب لا يُوصف
لكاتب هذه السطور!