وعدتني
ان لا تزعج نوارِسك أسماك بحاري
العائمة في مداد كلماتي
فوعدتُك
ان لا أزعج طيور سمائك
ولا أرميها برماح حروفي الطائشة.
قلت لي يوما
أنك لن تخلف موعدا لي
وستظل تحلق في سمائي
كنورس
يتبع سفينة تهديه إلى بر الأمان.
حينما تهب رياح الظنون
فيمزق جنونها أشرعتي..
سترتقها بخيوط الأماني
وتجمع أشلائي المتناثرة
في صرة خفية الضياء
بخشوع تسرحها فراشات
على ريح أسيف
تعرج حد ٱكتمال القمر.
انطلاقها ابتهالات
قد تأتي بأكثر مما تشتهي السفن!!
ولكني أراك تبحث عن شيء
ليس في أفقي.
في خضم موج الانشغالات
قد تزيغ النوارس عن ٱتجاه الأفق
ولكن الأسماك
لاتنسى تقنيات السباحة في اليم
جلّ ماتخشاه هي سقطة حرة
على سطح سفينة
فتموت ٱختناقا بالأوكسجين..
وهي تمارس هواية القفز على الأمواج..
الحياة نسبية… كما السعادة!
وقد تلتقي الأرواح بسرعة ضوئية!
فالمسافات نسبية كذلك!