عند أول نبضة شوق ترتجف شجرة الصبار تلتحف قشور الأرض لعل عذوبة طيفكِ تجري في الاعماق، التقط حبوب الشعر من افواه السطور لأشبع شغفي! لا عطر للصباحات إذ غاب نداكِ فأي وجهٍ يلامس نبضي ليعزف أبيات الخلود، تهرول لهفتي خلف شعركِ المنثور كخيوط الشمس لتنسج كوخًا تغفو فيه احلام رجل طواه الزمان قبل أن يشم عطرك المستورد من بلاد الكفر فأي كفر أخطر؟ غيابكِ أم قارورة عطرك؟ المناجل ذات لهفة لبيادر الاشتياق تغني بروحي مواوويل جنوبية تنشدها أمي بمواسم الحصاد فتذرف عيناي الدمع لتفيضي أنتِ.