في لحظاتِ الصحوِ المدقع
ارتشفُ ليلي حتى آخر قطرة
من (دمِ ابنة العنقودِ)
حين أرى ذات الخال على اريكةِ حُلمِ
متموّج الانفعالات
بلا حراسة مشدّدة ولا ملائكة
يزفّون النجوم إلى مثواها الاخير
اغلق نافذة اليقظة على قلبي
كي لا تنساب كالنفس العميق
من بين مفاصلي الرخوة
وتاخذها آلهة النوم إلى جهة مجهولة الهوية
بعيدا عن جفوني الغارقة في رذاذِ الانتظار…
دعيني أطيل النظر في هذا الفراغ الدامس
فقد امتلأت كلُّ أشيائي بكلّ “لا اشياء” الكون
لعلّي اجد ضالتي في كلمة حُب
خالية من الشروط التعجيزية
وغير قابلة للذوبان
عندما تتساقط على فمي من علوِ شاهق
قُبلٌ بمذاق الجحيم…
اتغلغل بين طياتها وأطوي ذاتي
على ذات الحال!
قبل أن يحتويني ضوء العتمة المشاغب
ويسرق من ذاكرتي اسرار لقاءِ
كاد أن يحصل فعلا!
لولا قلّة حياء القضاء والقدر…