رفقاً بي… / بقلم: ذ. المصطفى نجي وردي / المغرب


رفقا أيتها الريح التي
تحملني..
تحملني على سنام ضباب
كثيف..
وتوزعني أوراقا
كالخريف
وترسلني رذاذا رذاذا…
أيها الإعصار
توقف
مهلا..
فإنك لم تترك لي
فرصة
ولا شيئا من ذات
إلا حطمت ما بها من
رديف
ومن سقيف…
وتُميلُ الأغصانَ
وتتمايل أحيانا
أحيانا..
تعزف على أوتار الصمت
فتدمي ما تبقى من
شريان
تقطع أوصاله
تذبح صمته
وترديه صريع غوانٍ
لم تمسسها يد الزمن
الباتر كالسيف…
جئت صبحا أبحث في
عينيك عن صورة لي
عن ظل يشبهني
وعن شمس أضاءت ذات
يوم
أشعلت نارخيوطها
فأحرقتني…
تمهلي ريحي
وأريحي ما بي
كُي تسعفني كلما نضجت
وكبرتْ فيَ الطفولة يوما
أصوات نفس حدثتني
فاندفقت الويلات
و تعالت التباريح…

ذ. المصطفى نجي وردي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *