أسرّ للطّائر الذي يستريح على أناملي
المنشغلة بتعديل نوتات روحي،
ببضعةٍ من سرّي العظيم:
-أن تكون ذاك الإنسان الذي في البال
أمر محفوف بالمشقّات…
أن تُسمِع الأمداء
آياتِك المقدّسةَ،
لحنا يرافق الشّروق،
لهو من الصّالحات الباقيات
إذ ما أحوج القلبَ إلى النّور!!
يا غابة من شجر الزّيتون!
كم نشتاق عناق الشّروق!!
وقد اعيتنا ابتسامة القيد
على خصر السّيف المسلول
لك أعشاش الدّفء يا سرب الطّير
الذي علّمني كيف أصنع المستحيل
ومرحى لي بعودك الميمون
يا من خبرت مشقّات السّبيل
ولأنّ لي في الخيال أشرعة بيضا
سأدّخر محاصيلي في سنابل القلب
حتى إذا ما أزف الفرج
يضاعف لي في النّبض
تقول العرّافة:
-إنّ الحواريين سيحيطون
بكلّ ذي فؤاد
يفوح بالصّدق المكنون
حين يتخطّفنا الصّمت
ويكون ما في سِفر الصّدر
أعظم من كلّ اللّغط…
فسلام ولطائف الشّعر
على أفئدة تبتهل للخلاص
حتّى تبلغ مجمع الأماني