هذا الصباح..
ووجدت
الشمس على الورق باردة
كقطعة ثلج تجمدت في
الإسكيمو
لم تتجاوز الألوان
ولم تلثم خد الأرض
وشجرة اللوز في لبنان
الشمس على الكنانيش قعيدة كسيحة
كجندي عائد من الحرب
مبتور اليدين
والرجلين
يستجدي الدفع والمدافعة..
وانا بين ركح وكواليس
أشد الحبل
ودربي عسير
أتقلب على مهد الحرف
وفراش القصيدة
أمخر عباب أبجدية تائهة…
وهذا اليم من الأشواق
وهذي الأرض التي ضاقت
على سعتها..
وهذا الكون الفسيح
والواسع
لم يهَبْ منفلتاً
ومهرباً للأسير..
وراحلتي لم تقْوَ على المسير
وعلى راحتي هدهدت
طفلتي التي نامت
وجحافل من قطعان
وقطاع طرق
تعطر مأساتي
“وتدندن أغنية” لا ترحلي
على إيقاع الموج الهادئ
بل الهائج
أن لست وحدك..
فلا تحزن صديقي
فهذي الأرض لنا
وهذا البحر…