أنثى السحر/ بقلم: ذ. حسام المقداد / سوريا


شفتان من توت ومن رمان
والأنف إرث حضارة الرومان
والوجه صبح نقاوة وضاءة
والحاجبان مقاربٌ ومدانِ
والعين يا للعين يا لبهائها
مستودع الأشعار والأوزان
والصدر غيم كثافة سحرية
رابٍ وبحرس ساحه نهدان
كلّ أنيق قد تشكل دفعة
بلقيس أنس متقن ربّاني
رئم تهز الارض، جيشُ محاسنٍ
مشفوعة بالطهر والإيمانِ
حوريةٌ إنسيةٌ جنيةٌ
تسبي الطليقَ وأشجع الفُرسان
فإذا نظرت إلى لطافة شكلها
لتنطّ سحرا نطّة الغزلانِ
مسبوكة حسنا تبارك سحرها
برقت كبرق أفاخر المرجان
يا سائلي عنها رويدك هل تُرى
يخفى الجمال على ذوي الأذهان؟!
فانظر بعينك إن طرفي خانني
أنثى، وفاقت سائر النسوان
فيها كلفت وبات يتعبني الهوى
ويكن شقيت وذا الهوى أرداني؟!
أمل كذا الأمال ليس أحوزها
أشقى ويشقى داخلي إنساني
لو يقبل الموت الفدا لفديتها
فالعيش فيها والفنا سيّان.

ذ. حسام المقداد / سوريا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *