تلك الكلمات اللّواتي ارتوين من دمي
المصفوفات وكأنّهنّ آيات من لؤلؤ
لن يسري عليهنّ قانون الفناء
بل سيستوين قصائد عشق
تسير بها الرّكبان على الأرض
وبين فجاج السّماء
مطلعها بيانات
تنشد في عيون الضّوء
وطنا حكيما لا يأكل أبناءه
وأقمارا تنير دروب من ضلّوا
فلم يدركوا قبلة حقول التّوت
وغابات الزّيتون…
وينابيع الماء
ولأنّي أنشد الطّواف بكعبة الخلاص
وقد رأيت أنّي لبالغتها لا محالة
صنعت قلادة زمرّد من أحجار اللّغة
ورحت اعيد تشكيل خرائط أزكى الكلام
ولأنّي لا أبالي بكلّ الخراب من حولي
ولا لتلك الفوضى على يميني وعن شمالي
سأجلس على عريشة الأغاني
أغزل جدائل السّلام من عذوبة الألحان
ولأنّ مجدافي الغيث والغوث
يشدّان من أزر زورق الأمل في قادم الايّام
سأجعل قصائدي كطحالب الفرج
في الخنادق المنسيّة
تلوّح كما النّخيل لمناديل الغرقى
كشواهد القبور في قلوب مقاتلين
خرجوا ليأثروا لقوافل الصّبية الحالمين
حتى لا تبقى المواويل
تنزف أسفا…