سنحتفل وحدنا.. سأحتفل بالصّمت يحسَب طول المسافات، برذاذ المطر على شبابيك الفجر وانا بانتظارك.. سأحتفل بأضواء الفوانيس الحزينة وأنا عائد من توديعك.. سأحتفل وحدي غارق في قاع حلم مظلم بين عناقين
ضحكنا حين تكسّر فنجان قهوتنا، كنّا طفلين، وكنتِ نسائم صبح على وجنتيّ.. انا الآن وحدي بلا رائحة، لا ساعة لي أعدّ دقاتها بانتظارك، وأنا الان أراني بلا فائدة.. يا وزر هذا الغياب، ثقيل على كتفيّ ولكنني أمدّ خطاي وعلى جرحها ترقص اللحظة الباردة..
سنحتفل، ولكن بالغياب..