يعتصر قلبي
ألم خاص منذ أيام
كابوس يثقل كاهلي
يشق طريقه بإصرار
في فضاء روحي
بغصة الصمت في الحلق.
أرنو شمسا في أفق بعيد
فتتقاذفني
أمواج، هواجس، وأفكار
من زقاق إلى زقاق
ومن بلد إلى آخر
وأمشي..
أتجنب الوقوف في الشارع
عسى أصل إلى الشفق
وأداعب الشمس.
أحيانا..
أتخيل نفسي
مسافرا في صحراء قاحلة
يلفحني القيظ
تلعب بي الرياح
ويدثرني النقع.
القدمان تغوصان في الرمل
والعرق المتصبب
يداهم عيني
ويحجب عني الرؤية.
ثمة إحساس
بالفقد..
بالضياع..
تصدعٌ في الكلمات
شروخ في القرطاس
خلل في المعنى
عاجز عن الفهم
أن غدا سيكون النهار
ولن أحتاج
إلى إسراج المصباح
لرؤية الشمس التائهة
هي الأخرى
في فضاء..
بين وجود و عدم.
ويبزغ النهار
يبدأ الكنس و التنظيف
توضيب أركان البيت
التي بعثرها الليل
قهوة سوداء..
سجائر شقراء..
تحترق وتحرق الشفاه الحمراء
كل صباح..
وكل مساء.
في المكان المعتاد
هجوم غاشم للوسواس
ارتعاش للحواس
شعور أعزل تائه
يتعلق بأمل لقاء
يهيج تارة..
يهدأ اخرى..
وأحلم الحلم الأخير
فينطفئ حريق الانتظار
لتبدأ جذوة الاشتعال
وأنا أرنو.. أفكر
وأتساءل:
متى أشرب من الكأس
ومعها نكهة أنفاس
آتية من بعيد.
شكرا سيدتي على التوثيق