عَيْناهَا تَطْوِي كُلَّ الفَرَحِ والحُبُورِ
حِينَ مَضَتْ أمَامَ اللَيْلِ
تَحْكِي عَنْ تَقَاسَيمِ عِشْقٍ وَ فُتُونِ.
كَيْفَ أَحْكِي…؟
وَأنَامِلُهُ تَشْهَدُ
أنِّي وَتَرٌ يَرْتَجِفُ، وَيَشْهَدُ احْتِمَالاً أوَّلاً
لِشَهْقَةِ المَاءِ وَالعُيُونِ،
وَيُظْهِرُ كَلاَمَهُ الشَّهِي حٍينَ تَسْتَتِرٌ في
جَسَدِي رُوحُهُ خَجَلاً مِنْ رَفَّةِ اليَمَامِ،
وَتَعْلُونِي الرَّجْفَةُ فَأَرْنُو إلَى وَجْهِهِ
يَصُوغُ رَائِحَةً جَدِيدَةً للاحْتِفَاء،
يَخْطُو عَلَى صَدْرِي بِبَصِيرَتِهِ البَعِيدَةِ
ثُمَّ يُتَبِّلُني بِقَصِيدَةٍ،
فَأشْهَقُ بِخَفَرٍ وأَحْكِي
عَنْ بَسْمَتِهِ اللَذِيذَة،
عَنْ عَسَلٍ فِي نَظْرَةٍ
تَسْعَى لِشَهْوَةٍ تَشِي
بِهَا أَوْرَاقُهُ المَجِيدَة.
ذ. نور الدين الزغموتي / المغرب
