تعلّمت كثيرا من حكم لقمان
واستزدت الحكمة من صلاة استسقاء
غيوم الخيال
فارتد عطرك وتعال
نلتق
إني كرهت ها هنا
صنوف النّفاق
ولا تحسبنّني يوما
نويت توديعك
وما تخيّرت الفراق
فقد كنت حينها
مشغولة بتلميع مراياي
التي ران عليها
ضباب المساء وتكدّس
حتّى كَلّ الفؤادُ وتورّم
تقول الوصايا الحسان
كفيف من لا يرى الشّمس
التي لا يضيرها الغافلون عن ضوئها
لقد أصابت الوصايا
عين الفتوى
حين زكّت قلبين اختلجا
قلبان علّقا على صليب المكان والزّمان
يا قلب
أوصيك خيرا
بالأنين المقيم في كبد اللّيل
بالخال المتربّع على خدّ القصيد
بعيون الشّعر
بالعيون الباكية
بالفقد الذي أتعبته العواصف
بالمعتكفين في عالم آخر
بعيدا عن كلّ الضّجيج
يا من يرتدي قصائد من حرير
يا ملكا لم يضلّ
إنّي أستعين بك على الغواية
كلّما سمعت حديث زليخة
إنّي افرّ منّي إلى حجراتي
اللّواتي شيّدتهنّ في قلبك
إنّ آخر الحكم عندي
أنّ الأرض مازالت تدور
والملوك تبقى الملوك.