عبثا أبحث عن وجهي الضائع
في قعر المرآة
أو عن قسماتي إن كانت لي أصلا قسمات
تستحق الذكر!
تأسرني فوضى الأشياء
ويغريني صخبُ الحانات
أسخرُ علنا
وبكامل وعيي
من صمتِ الأحياء وثرثرة الأموات
ومن بين ركام الأحلام
وبقايا “تلك” السنوات
أجمع بيديّ العاريتين
أجزائي
وشظايا قلب سكنته الأوهام
وعاش
على”نكران الذات”
احدودب ظهري من ثقل الكلمات
وصوتي جفّ على شفتيّ
وأنا أنبح
ومن يهمّه نبح الشعراء؟ خلف قوافل
من هجروا أو فُقدوا أو رحلوا قسرا:
نكِرات جئنا
وسنخرج من أوسع ابواب المنفى
نكِرات!