سرد تعبيري: نداءاتٌ مخذولةٌ معلّقةٌ على سقفِ النِّسيانِ / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان


نداءاتٌ مخذولةٌ معلّقةٌ على سقفِ النِّسيانِ، وخطًا متكسّرةٌ تئنُّ على وقعِها الدُّروبُ.أستشفُّ من بقايا الأصداءِ الغائرةِ في البعدِ همسةً شاردةً تُسْكِرُ معابرَ الشّرايينِ، لتؤنسَ الغربةَ بطيفٍ يهمي في براري الخيالِ. أنتشي متصفِّحةً دهاليزَ كيانِ طيفٍ يدنو من حدودِ الرَّحيقِ، يا لأتلاقِ مشهدِ الزُّهورِ وهي تتمايلُ بغنجٍ في رقصةٍ تُقارعُ رقصةَ الغجريَّات! أطاردُكَ يا طيفًا سكنَ وجداني وأمسى الخليلَ، أنتَ تلك العجيبةُ الثّامنةُ من عجائبِ الدُّنيا والتي فاقتْ في اكتمالِها أعظمَ أعمالي الإبداعيَّةِ، صِغْتُكَ في وجْدي الفنارَ على الأرضِ والنجمةَ في السَّماءِ والنَّبضَ في الفؤادِ، بريقُكَ يغلِّفُني لأكتملَ بهِ، والوهجُ كلَّما دنوتَ منّي في الرّوحِ يسطعُ. أنت طيفُ العشقِ ستبقى في هاجسي حلمًا وواقِعا، أنت الطَّيفُ الآيلُ للظُّهورِ يومًا على خريطةِ الواقعِ، لا لم أشعرْ يومًا أنَّكَ كنتَ محضَ سرابٍ، ها أنّكَ تسري في حياتي كما تسري الدِّماءُ في العروقِ لتكونَ انبجاسًا لنورِ حقيقةٍ تشتعلُ لتشعَّ يومًا نبراسًا يضيءُ عالمي بعد عتمة الاغترابِ.

ذة. سامية خليفة / لبنان



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *