ففي مثل هذه الأجواء
أصلي وأتعبد كل مساء
وأتنقل بين محاريب
اليأس والعذاب
والشح والانطواء…
نبيذك أشعل فتيلي
وفي غيابك
أطلقت سراح سفني
وقواربي تمخر عباب
السماء
وغبت…
أكتب لسيدة
كتبت اسمها بلون
دم القلب
لسيدة سكنت وجداني
ورحلت
ترفلت
بعدما سكبت قوارير المسك على
كل الأرجاء
وهي تبتسم على الدوام..
لأميرة ألهمت الشعر
وألهبت النثر والكلمات
لسيدة تمطر عشقا
وجمالا
وسحراً..
لسيدة أطلقت صرخات
وأشعلت حرائق بالقلب..
لسيدة تغلغلت في العمق
وبها وحدها أتعطر
كل صباح
وأفتِل حلما كل ليلة
ومساء…
يشهق باب المطر والريح
يغشى على العاشق
والمعشوق يصب على وجهه
قطرات الماء..
لسيدة تردي القتيل
وتبرم موعدا للقاء…