لأنّ الظلّ لأحزانه وفيّ
وإن غيّرنا القمصان
استعرت من الورد أجنحة
واتّخذت من الكروم خلّانا
ورحت أفكّ أزرار الوقت
زرّا تلو الزّرّ
أمسح ندوب القصيد
وأخطّ حكاية يباركها
وهج الرّيح
حتما لا عقل في حضرة البوح
فأوّله حبّ
وآخره حبّ
وسرّ الأكوان حبّ…
يا فؤادا أبهتني فيضه
فترقرق
وشدّني تسبيحه حين
تعبّد
وفيما سطع من مراتعه
أعتكف
يا فؤادي لا عيل أيّوبك
ودام دلال بوحك
المرتحل بين المكان والزّمان
حتّى تأبّد وتهادى
وكالخزامى تغنّج
يا طيور الشّوق
الهاربة إلى رياضه
أنشدي ترانيم المساء
وجودي بالوصل
إنّ الفجر يضيء
فجاج الفلاه
و يصالح هدير النّبع
ويوقظ صبابتي…
حتّى يهمس ضجيج الفراغ
في أذن السّراب
والاغتراب والنّوى
هلمّوا نخلع ظلّنا
يا بوحا أفزع حوّاسّي السّبع
اغفر تنهيداتي واشتياقي
وحنيني للدّفء
للمجاز
للخيال الذي به
نكتب مواويل أشعارنا
إنّ لي في بساتين القرنفل
ما يوقظ لهفتي
فتأخذني إلى عينين
ضاجّتين بأسئلة الهوى.