يوم الأحد
روحي متعبة
كبرج مائل هش البناء
معرض للانهيار
ومغلق في وجه الزوار و الغرباء
قلبي بوصلة معطلة
شراع اقتلعته الريح..
وانصرفت..
الريح التي أسمعها
تصرخ بين أضلعي
شجيرات الحديقة العارية
تبدو خرساء
والجوكاندا الغارقة في الصمت
لا تكشف عن سر ابتسامتها الغامضة
وتلك السحب البيضاء
التي تنام الملائكة في حضنها
تمر كالحياة تتبخر إلى الأبد
من يدلني على المكان
الذي كنت فيه يوما طفلا سعيدا
أكن له قاربا
من يتسلل إلى باطني
خلسة..
ليراني من داخل نفسي
أكن له مصباحا
من يغص في ليلي أكن له قمرا…
لست أنا أول من عشق
لكني آخر من ينسى
لم تعد في المدى جزر خالية
أهيم فيها على وجهي
ولاصحاري للخطى التائهة
فلن أفتح الباب
ولن أردّ على الهاتف
سأنتظر يوم الإثنين
كي أتيه بين الجموع
في الزحام
وألقي السلام
مثلما يفعل كل البشر
نسأل عن أحوال أحوالنا
نزحف على بطوننا
من جحر إلى جحر
كأنا زواحف
كأنا طيور كسيرة الأجنحة
نتدحرج على الصخور
نتساقط ،نقع على بعضنا البعض
نركض خلف أحلامنا الفانية .