أحلم بوطن يفر نحوي
يهديني السلام
يرسمني ضمن حدوده
لم أكن لأبحث عن ظل
ولا عن سقيفة تحميني حرا ومطرا
أحلم بسماء مفتوحة
بمطر ينهمر شلالات
لكن في وطن تحتويني حروفه
يجعلني تحت جناح كونه
صغارا كنا نتمرغ في التربة لهوا
صارت التربة ترفضنا
نما عشبها ولم يعد مكان للغبار
ونحن لما كنا في عمر الصغار
كان نقع الغبار يرافق الصغار
احترق العود وتيتمت الأشجار
غابت رائحة الطين عن وجنة الأحجار
وأنا ذاك الطائر الذي يلف المدار
أحن إلى وطن من تراب
اريد وطنا يغزو الكيان
وطنا يشعرني اني انسان
احب الدفء والكرامة والحنان
وما دون ذلك متروك للنسيان
تدفعني إليه جملة اسباب
أولها منحي جواز انتساب
وآخرها ان يعيش هو حيا
في القلب والعين والأهداب .