ولدتُ بالصدفة في زمن الآخرين
فاقتضت الضرورة أن أهيم على وجهي
بين شرق جاحد وغرب حاقد
باحثا عن أصول زماني
لا أتوق إلى ركوب النجوم
المحمّلة بالأهازيج
والأجواء الاحتفالية
كما يفعل الشعراء المجانين
لكنني سأضحّي بكل ما ملكت يدي
(طريفي ومُتلدي) من أجل نجمة
تطلّ عليّ من نافذة الحلم
ولو لثوان
كي أراها بثياب السهرة
قبل ان يفوت أواني….
تعلمتُ التصيّد في الماء العكر
مغمض العينين
دون أن يتعكّر مزاجي أو تتسخ أرداني؛
(انامُ ملء جفوني عن شواردِها…)
فانا لستُ في عجلة من أمري
مثل أمثالكم!
وإن بدا لي ان هذا المكان
الضاج بالخيبات
ليس مكاني…
تجاهلتني ليالي الانس في
فيينا
وخاصمتني الغواني!
وطئت ربوع الهوى ضيفا ثقيلا
(غير مرحب به)
وأمضيت ردحا من العمر
ساهرا
ما بين نادِ وحانِ
أتابع عن بعد أخبار قلبِِ أضعته
بين جنائن بابل وباقي الجِنانِ…