ولأنٌك خلقت وحيدا…
دون أشباهك الأربعين
فلا أرى لك مثيلا
غير انعكاس سحرك في مراياي
لذلك… لا تعجب من قلبي لو اشتدّ نبضه
حين تمسّه جلجلة اسمك في صدري
يا ذاك القلب الذي اهتزّ عرشه
حين قذف فيه وجدي من دهر وحين
لم لم تحسن، بعدُ
تأويل نوتاتي المغتربة في زنازيني..!!
آه… يا زادي في سفري الذي لا ينتهي…
كم وددت لو خبرت مسالك خرائط شراييني وأوردتي…!!
كي تفقه شريعة ولهي…
مساءاتك ودّ -على البعد-
يا من يزلف الجنّة بين راحتيه
ويتفجّر الكوثر من كفّيه…
أقول؛
ها فؤادي يقرئك آياته
ويتلو عليك، زاهدا…
ترانيم الكنائس
بعيدا عن هذيان الشّعراء
تعال أقبّل روحك
كما يقبّل المتعفّف رغيف الخبز
يا بشائر الرّبّ
يا سرّ الرّضا
فيا قلمي المنيب
سألتك ببركات المداد الشّفيف
بأن تؤتي صلوات الحنين
ولا تثبط كلماتي في مزاميرك
ودعها تكن لي ترياقا
كي أشفى من عللي
وأكتب من التّائبين.