لَمْلِم الأشوَاقَ في الأحدَاقِ و امْضِ
رُبَّمَا أسْعَفَنا الشَّوقُ بِنَبْضِ
لَمْلِم الأَضْلَاعَ فَوقَ الجُرحِ و اَرْتِقْ
نَزْفَنا الدَّامِي مِنَ السَّلوَی بِفَیْضِ
لَمْلِم الأوْطَانَ مِن جُرفِ الرَّزَایَا
و أعِدْنا لِأَهازِیجٍ و أَرْضِ
لَمْلِم الحَرفَ الّذِي بَعثَرَهُ العُقمُ
بِأعتَابِ الجَوَی في جُرفِ رَمْضِ
لَمْلِم الأقدَامَ و الأقلَامَ و اسرَحْ
فِي مَتاهَاتِ المَدَی طُولًا بِعَرضِ
فِی غِمَارِ الشِّعرِ والأشْوَاقِ فاَبْحِرْ
لَا یَهُمنَّکَ مَنْ یَرضَی و تُرْضِي
یَا فُٶادِي… لَمْلِم الرِّیشَ وحَلِّقْ
فَوْق هَامَاتِ الذُّرَی مِنْ جَوْفِ غَیْضِ
وانْتَشِرْ نِسْرًا عَلی دَربِ الأقَاصِي
دُونَ أغلالٍ و لَا قَیْدٍ و فَرضِ
أیُّها النّبْضُ الّذي غاضَ و أکْرَی
کَان اؔلًا فِي الظّمَا أو وَهْمَ وَمْضِ
حَانَ أن تَکْسِرَ أسْوَارَ قَتامِي
وَ تَعُبَّ النُّورَ مِن اؔلاءِ رَوْضِي
یَنْتَشِي فِینَا الهَوَی نَضْرًا وَلیدًا
مِثْلَ فُلٍّ بِالنّدَی والعِطرِ غَضِّ.