يداي لاتصلان إلى قبعة السور.. / بقلم: ذ. المصطفى البحري / المغرب


السور حولي
عال جدا
يحجب عني كل النساء
وكل الطيور
وأوراق المطر
يسير أمامي كلما توجهت نحو نجمة البحر
السور حولي
عال جدا
يداي لا تصلان إلى قبعته
أمس وأنا أسير بمحاذاة جثتي
كان السور
يحجب عني وجهها المطلي بالطين
ويفتح دون أن يدري
يفتح في رأسي طريقا
إلى خارج جثتي
عبرت وأنا أخاتله
عبرت مسرعا
تركت جثتي بمحاذاة السور
كان وجهها المطلي بالطين
ينظر إلي
لكنني واصلت التدفق
مخضرا
في اتجاهي
في اتجاه الأشجار التي
تتوهج على الرصيف
من سور إلى سور إلى سور أخرج
هذه الجثث خلفي
كلُّها جثثي
كلُّها
وهذه الأسوار التي اجتزت
ليست أسواري
كلَها
لأنني قرب نجمة البحر
رأيت كل الأسوار تنهار
سورا
سورا
على جُثَثي التي كلها جُثَثي.

ذ. المصطفى البحري / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *