لاشىء يأتي بعدك.. / بقلم: ذة. أمينة نزار / المغرب


دعني
أتوسد شوقي وأغفو..
عل طيفك يعبر في غفلة
ويتراءى
لي في سكرة منام..
حين تتزاحم النكسات
أحاول تعطيل إشارات الذاكرة
وألغي
كل ماض وحاضر بدونك
من الزحام..
وبين أمل وانهيار
يتهادى صوتك
عذب التدفق..
باذخ العطر..
مثل رذاذ ناعم
أو مطر رحيم
ينسكب من فيض غمام.
من كوة أمان مهترئة
يتسلل إلى روح
أضناها التعب..
يوقع صك غفران
وتأشيرة جنة،
ويبشر بطول مقام..
ولأنني أتقن الصمت
أتحمل وزر النوايا..
وبالنظر إليك..
أكتفي..
أنت المكتظ
بالوعود وبالكلام..
ولأن كأسي مترعة
أقف على تخوم الحلم
أتلذذ برشفات..
حتى تثمل روحي
وتنتشي..
بلحظة هدوء وسلام..
ثم تهل “صحوة الموت”..
ولاشىء يأتي بعدك..
سوى تلافيف شجن
وهمهمات حنين..
ولظى استعار
وطعنات سهام..
رحلتَ ولم تغب
ولاشىء أتى بعدك..
فصار للصمت ضجيج
وللذكرى أنين..
رجع صدى..
ووجع عميق الامتداد
يتردد
في عتمة الظلام..
لا شىء يأتي بعدك..
وأيلول..
ينفض أوراق السنين
قبل تسليم عهدة
وانتهاء دوام.

ذة. أمينة نزار / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *