إنها تضع قلبي على الطاولة،
تشحذ السكين بحقد
وتضعها جنب قلبي!
ثم تعدّ المائدة للضيوف.
المدعوون قلوبهم من حجر..
قلبي غضّ وما يزال نابضا
بالحياة..
قبلها كنت أتجول بالغابة
الخضراء..
أداعب غصن الشجرة
وأكتب قصيدة غزل
على صحيفة جذعها الممتلئ..
كان قميصي مفتوحا للريح
ويخضر كل شيء،
يحيا تحت قدميّ..
أحيي الروح
وأعيد البصيرة للأعمى
لم يدر في خلدي أن جذعها
سيكون يوما صليبي؛
بل كنت بقلب يافع
بريء حد الثمالة…
قبلتها، وهمست في أذنيها:
أحبك..
وغفوت على طاولة الوقت!!
تقطعني بأنيابها..
أحيانا اندهش عندما أسمع صوتها
تقول إنك مت قبل أعوام!
لكن الرد جاهز
هذا قلبي..
على الطاولة ما زال ينبض
ولساننا لا زال يلعق حلاوة الذكرى!!
يقينا أن الزهرة التي في الكأس
كانت تنظر إلي بفزع
وأنا أتقلب على جمر الهواء
وأردد على مسامعها بحنجرة مبحوحة من صراخ الألم
حينما تمرر سكين الهجران..
انا.. أحبك..
ترتجف باقة الورد بيدي
وترتعش..
يغدو لونها.. المخضر، البنفسجي، الوردي، إلى الأصفر، كلون الموت..
وهي تحضن قلبي..