انتبهوا أيّها السادة.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

الغربانُ في سباقٍ محمومٍ تتكاثرُ فتثيرُ الزحامَ تنقرُ علىٰ نافذةِ الصباحاتِ المُجلجلةِ في المدائن الغارقةِ بالسكونِ ،توقظُ بنعيبها المدوّي كُلّ شَبَحٍ غفا تحتَ سياطِ الجلادينَ، تشتهي فتاتَ خبزٍ خالٍ من الأملاحِ حتىٰ لا يستفزّ فيها عقدةَ الوفاءِ وسقطَ متاعٍ خالٍ من الكوليسترول كي لا ترتفع قراءة المزيد

سيرة طين / بقلم: ذ. أحمد بياض / المغرب

عارية شجرة الأرواح؛ فمن يبلل خمرة الطين؟!!! غريب دمعها شجرة الشروق؛ وخمرية الرمال دون نجم يقلها إلى أبواب القمر؛ دون فلك يعيد الرحلة من جديد؛ دون نذير يحمل ما بقي من آثار القميص. مذبوح عرس الفواكه يخدش التفاح؛ ولهيب الشراع أمام اورشليم؛ وشرق جناح هدهد قراءة المزيد

ترجمة لقصيدة “وتسألينني: من أكون؟” للشاعر عزوز العيساوي / ذ.محمد علوي أ محمدي / المغرب

أنا الماضي المُلْتَحِفُ عباءةَ الليل، القادمُ من صحراء المدى.. أحملُ تحتَ جَنَاحَيَّ صَحوَةَ العواصِفِ المُثقَلَةَ بالرمال.. أكنِسُ ملامِحَ الكَدحِ من وُجُوهِ النيامِ، قادما من واحاتٍ نَسِيَتْ أشلاءهَا مُبعثَرَةً بينَ أكوامٍ من حَصَى وشِبرٍ من ظلال.. أنا المسكونُ بجغرافيةِ المنافي في اللامكان الباحِثُ عني بين رابيةٍ قراءة المزيد

فى اّخر الزمان / بقلم: ذ. محمد توفيق العزوني / مصر

أدهى من قشرة الموز، لم أجد بالعجز فضحت هشاشة المعنى أصابت بالكسر قدماٌ تزحلقت فتألم العظم، سالت صلابته دموعا تبكى فهل يمحو المعنى ذاته يستبدل ــ ألما ــ بالضحك فيستمر دون الشعور بالوهن لا فى حق ما ارتكب، ولا بالخطيئة يعترف باللامبالاة….. ـفلم يعد قابضا قراءة المزيد

أسأل عينيها… / بقلم: ذ. عباس رحيمة / العراق

أسأل عينيها عن الليل مداهما غفوتها، ترد علي بغنج النعاس وأهداب عينيها هادلة كطائر أرخى جناحيه وغفا على غصن شجرة بساق واحد، يتأرجح كلما هزته نسمة ريح.. قالت: عندما تهدأ خيولك المتعبة وتنام السنابل المرهقة من حوافرها، أو عندما ينعكس الضوء الأبيض على سطح القمر قراءة المزيد

دهشة من نور / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

قالت: يا لوجهك القمر المغموس في عتمة اللّيل والكلمات يا لطالع النّهارات البيضاء على وسادة الحالمين يا ذات صدفة تشرق من ندفات الوقت وتُبعث من شهقة الحديث ونغم الصّدى ملقى على عينيك وبين أوتار زمن تسّمّر في المكان وثبّت القمر نوره على صدغيك كشعاع فجر قراءة المزيد

“نصري حجاج” الفلسطيني الذي لم يعرف مقبرته / بقلم: ذة. شوقية عروق منصور / فلسطين

كيف نقنع الذي يحتضر أن باطن الأرض قد يكون أرحم من خارجها؟ كيف نقنع الذي يحتضر أن قبره ينتظره ولن يكون ضيفاً ثقيل الظل، لكن المخرج والكاتب الفلسطيني “نصري حجاج” قرر أن ينهي حواره مع الأرض، أن يتأمل جسده من فوق، بعيداً عن نزاعات الأرض قراءة المزيد