هدرتُ نصف سنيني في صحبة
صريع الغواني
والنصف الآخر بين التمنّي واجترارِ الأماني!
سبعون حولا
أغرّد خارج أسراب الناعقين بالحب
حتى جفّ من شغفي بذوات الخمار
لساني…
في هزيع من الليل ومعظم النهار
أقتفي كالذئب أثر الغيد الأماليد
عبر وسائل بدائية الصنع
لم أجن منها
غير حفنة أحلام مشوّهة
لمراهق سبعيني
عاش سنّ “اليأس” في زهرة شبابه!
حين كان ذهابه
نسخة طبق الأصل من إيابه:
لا يفترقان أبدا
إلا في لحظة وداع لا تخطر على بال الزمن…
رغم نتوءات وتشّعّبات الطرق المعاصرة
وملوحة الأرض
وجزء واضح للعيان من سماء ملبدة بالهموم
ما زلت أحرث يباب العمر صباح مساء
وأزرع رياحين البهجة (وبعض الابتسامات الحقيقية)
على قارعة أيام وليال
مكفهرّة الوجوه دون سبب وجيه!