كأنّي أرى عنادي…
وعروجي المشتهى
إلى براري الرّبّ
روحي مهرة برّيّة
لا تعرف الوجل
أراك حاضرا في قصائدي
أخاطبك من وراء الأحقاب
أزفّ إليك اشتياقي
أميل الى آيات حنيني
أحبّك كما أنت…
بكلّ لاءاتك
بكلّ مجازاتك…
أي وربّي
أحبّك كما أنت
والذي خلق الأرض والسّماء
سأتهجّى فيك كلّ الأبجديّة
وأهمس إلى قلبك خاشعة:
-طينتك، دافئة شجيّة
حتّى كأنّك المطر
تنفض عنّي غبار الحياة
وجهك مضيء، كقصيد
عذب، كالعيون الجارية
حتّى كانّك الفجر
قلبك، هشّ كقطر النّدى
مثير كبسمة الوليد
حتّى كأنّك الوعد
وسحر النّقاء
أي وربّي
الذي سوّى البنان
أحبّك كما أنت
أيّها الكبير كالأفراح
العصيّ كالأحلام….
كالأمنيات الغاليات
كالدّمى في أحضان اليتامى
وأنا اليتيمة مرتّين
مرّة بأمر السّماء
و أخرى حين طار منّي
حلم شبّ في كفّي
ها أنا أنتظر شمسي
مازلت على أمل…
و لن أملّ،
لوجه روحك الذي أحبّ
فما بالقلب باق لا يرحل.