قالت:
يا لوجهك القمر المغموس
في عتمة اللّيل والكلمات
يا لطالع النّهارات البيضاء
على وسادة الحالمين
يا ذات صدفة تشرق
من ندفات الوقت
وتُبعث من شهقة الحديث
ونغم الصّدى ملقى على عينيك
وبين أوتار زمن تسّمّر في المكان
وثبّت القمر نوره على صدغيك
كشعاع فجر تنشره
ابتهالات عشق وشوق
فوق الرّبى وعند فوارق اليابسة والماء
تسبقك لهفة نبض
تشرق من أعماقها وفقا لمواقيت
دفق قلبك الحاني بمروج حبّ
وقوافي الأمان!
–ردّ على هتاف همسها
بجوى العاشقين
قائلا:
-لم تأخرت وأنت ساكنة
مقل العين
بخيوط حريريّة ارسم اسمك عطر
نرجس و نجوم ياسمين
على شرفات الاقمار الخجولة الشّاردة
أراك مكتملة السّحر والبوح والحنين
لم نسيت تدوين حكاياتنا
بين قناديل السّهر
وضوء خوف غامض
يقتلع السؤال من جوف فراق آت
كمارد حزين؟
ألا تدركين أنّك
في براري العمر
تغيبين مع القمر
ومع شروق الشمس تشرقين!!!