متوجّسة من هدير الصّمت يعلو، يصمّ آذان الترقّب يقف على شفا حلم هائم.. يتلعثم على شفاه البوح حرف نزف من جرح أصاب سويداء القصيدة، تلهث الخطى وتأوي إلى سجن الضّلوع تفرّ من اغتيال النّور تشيعه كلمات افترّ بها عشق جنون.
كيف السّبيل إليّ..؟ أعرّيني من شجوني، من ظنوني.. وألتحف البيان يستر عورة الكتمان!! كيف أجوس أراضيك البعيدة، يعمّرها خواء فؤادك من صراخي المنطوي رغم الخيبة والخذلان؟! كيف عنّي ترغب، تلتفت إلى جدار التّنائي تقيمه ولا تبالي بتسرّب الهوى كان يتدفّق من الشّريان؟!
وتصطدم الأسئلة الحرّى بصخر اللاّمبالاة أراها تركض، تسابق حيرتي في مضمار عمر ينقضي.. يهزمني الخوف ولكن دون سقوط من على جواد التحدّي وإن كبا.