بمديّة من حجر
يذبح الوجع، من الوريد إلى الوريد
جيد الحكاية
وها انا اتعلّم من الغراب
كيف أقبر شريعة الذّبح
كي لا اكون ك * مالك الحزين
ها انا أغزل من الشّك شالا
يستر عورات البشر
ويحفظ قداسة النّهاية
يمضى حينا من الدّهر
وما بالقلب لم يتغيّر
وما في العيون من حزن
مازال يتقدّس
ولأنّ القلب بلا نبض
كوطن مهجّر!!
اقمت للأشجان المشرّدة
مخيمات ومدائن
إنّ القلب الذي كتب عليه التّرجال
يمسي خليلا للشّموس والأقمار
القلب الذي يبدو كثير الأطلال
تزكّيه الأنفاس النّديّة على الشّفاه
والعطر الممعن في القول
وأزهار البستان…
أقول
يا قلبا من نور
كم من التّعب ذات صحو جمعت!؟
وقبل أن يرتدّ لي طرفي
يباغتني هدهد يقيم في مملكتي
ويقول:
-باركتك الآلهة
راجمة الشّياطين/
يا غصنا تهابه الرّيح
يقول:
ليدم عزفك آية
يا أسيرة ما تعتّق من المواويل
يا نغما يمكث طويلا بين الضّلوع
يا خير من تصوغ من النّور قلائد
يا حديثا بنكهة المنّ والسّلوى
بدونه لا يكتمل جمال القصائد.