النّبضُ الخاوي يملأُ الفراغَ بموسيقى عشق شقت السبيل إلى مرافئ قلبي بمبضع الحنين. أيُّ امتلاءٍ ذلك الذي يتملَّكُ حواسّي ليجعلَ الأبعادَ المتراميةَ تقتربُ تطوي أجنحةَ أطرافها لتستقرّ في مهجتي، لتزدحمَ معزوفة اللّقاءِ في تموّجاتٍ حالمةٍ تتصاعدُ منها أبخرةٌ ورذاذٌ تشكِّلُ طيفين تتشابكُ أصابعهما وهما يجتازان أزقّةً نبتتْ بين عباب بحرٍ صاخبٍ على جنباتِهِ تشتعلُ الآلاتُ الموسيقيّة الغريبةُ الأشكالِ وكأنّ لها عالما خاصّا لم تطأْهُ يومًا أقدامٌ.