اتركني فريسةً للعطشِ
لكنْ إياكَ أنْ تُسهبَ في وصفِ الماءِ
دعْ أنيابَ الجوع تلوكُ أحلامي
إياكَ انْ تجعلَ الأملَ تحت عباءةِ الضباب
ارمِني على قارعةِ الكلماتِ
إياكَ انْ تهملَ المعنى في مداركِ الرصيفِ
يااااا انتَ…
النهاياتُ تعري مشواركَ الفاضل
فهي تشيرُ لحقيقةٍ واحدةٍ
إننا مجردُ تفاعلات إنسانية
نتكاثرُ في أروقةِ القبور
تُطعمُنا الأوطان جرعاتها بمنتهى العدالةِ
نتناولُ أطرافَ الفراقِ
في حفلٍ شاحب
نستقبلُ الفصولَ بكاملِ الطين
نولدُ
نَتشظى
نَتسولُ
نُقتلُ
نُنفى
ليس لنا مأوى غيرَ طرقاتٍ ساخنة
اياكَ انْ تتركَ شهيةَ جيبكَ مفتوحة للمنايا
كن حريصاً على أولادكَ المدللين
فالموائدُ لا تختار من يجلسُ عليها
ذ. رحيم الربيعي / العراق
*****
تحليق في فضاءات معتمة