تصافحني يد العيد
ويدك أينها؟ يا امتداد الزمان..
واتساع المكان.. روحي تنز ذكرى
أيا سمح السجية، وجه موشوم بأثر السجود على جبهتك الطاهرة.. أستدعيك
وأتشبث بك. مزهوة بك بيدان يسكنهما الزمن.
يشحذان نصل ونصل.. بحزامك الأحمر الجلدي القاني.. العريض.. وصدريتك السوداء
تسلمها لي جانبا لكي ترتدي “برونسك” الرمادي
الذي تلبسه كلما عادنا الاضحى لكي تذبح به. لكن بعد خروجك من المسجد القريب جدا من منزلنا.. “مسجد ابي بكر الصديق”
تذهب أولا الى منزل جارنا الحاج “محمد بودبوس” رحمه الله لتذبح لهم أضحيتهم.
وتدخل منزل الحاج “الشريف العبيدي”
مقابلا لمنزلنا حتى اللحظة مهنئا ومعيدا
وتأتينا بعدها لتذبح لنا.. نركض إليك. نقبل يدك ورأسك.. “كل عام وانت بخير ابي”
كنت تعانقني كثيرا وتقول:
“كل عام وانت وبناتك بخير رضي الله عنك وعنهن”
أرتق ساعات العيد بعمري معك
واتضور سويعة معك.
أيا أماني وأنا في مهب العاصفة بزهرتين احتضنتهما فربتا في سرة عباءتك غرسا مباركا.. في حذر دائم بعدك.. يا نشيدي القدسي
رائحتك بحواسي.. يا قنديل حكاياتي.
وعطر الوجود.. ربتتك تسند ثقلي.. يا كل المعاني يا بيادر قمحي وبنفسج قصيدي وصلاة تصد عني الريح وفحيح العواصف.
صباح العيد ومجرة وجد
ومرارة فقد لا تتسع الأبجدية لها.