صفيح ساخن / بقلم: ذ. جواد البصري / العراق


أوصدتُ!!
جميع نوافذي فجراً
وصرخت بعالي الصوت
ارتدَّ صداه لهيباً..
يكنس الدموع
يُبطل الوضوء
يعانق الخشوع،
صفيح ساخن
مُمتدّ من باب الغرفة
لباب البيت..
والغرفة سجنٌ آخذةً شكل البيت
*******
وصبْية أقمار منذ الصغر
أقعدهم عظال
الشمس لا تراهم..
يكسفها الخجل
لا يعرفون ما هيَ!!!
يصرخون ما انصرخ
ويأنسون لما انطرح
ينتظرون قادماً من عالم الأموات
يطرق الباب…
يكشف عن نفسه الحجاب
يسدّ رمقهم برغيف حنطةٍ
أو بكلمةٍ طيبة
*******
أفقتُ من صراخي العجيب
فتحت جميع نوافذي
رأيتُ شوارعاً صائمةً عن السؤال والجواب
دائخةً من الحرور والسعال والخطب
فقلتُ في أدب…
يا ليتني أنام
“نومةً لا أبتغي في ظلها أحلام
نومةً لا أرتجي من بعدها قيام”.

ذ. جواد البصري / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *